رواية اقدار الفصل الرابع 4 بقلم علياء ناصر


 رواية اقدار الفصل الرابع 4 بقلم علياء ناصر 

## أقدار ##

الفصل الرابع

تشرق الشمس لبداية يوم جديد تتجهز سيلا لنزول لمشاركة فارس في الإفطار 


- صباح الخير يا فارس 


- صباح النور يا بت عمي شايفك صاحية بدري ومن غير ماحد يصاحيكي غريبة دي 


- و لا غريبة و لاحاجة أنت مش متخيل أنا مبسوطة اد ايه ان روتي جاية 


-روتي مين؟


- صاحبتي أنت نسيت و لا ايه أنت مش بعت العربية .


- لا منسيتش بس مكنتش اعرف اسمها على العموم توصل بالسلامة أنا مسافر النهارده عندي شغل مهم في القاهرة و هرجع بكرة إن شاء الله  و أظن مفيش داعي أفكرك مفيش خروج من البيت و لا تدخلى مكتبي تاني سلام


- فارس استنى كنت عايزة اقولك حاجة 


- خير قولي 


- أنت مش سألتني على الشروط الي عايزه اشتغل بيها  و كمان روتي أول مرة تيجي مصر فكنت حابة اخرج أنا و هي نتفرج على البلد أنا من ساعة مجيت مش خرجت و لا شفت البلد


-بالنسبة للشروط بتاعت الشغل تقدري تتنقاشي فيها مع صاحب الشغل ما تروحي تعنمي الانترفيو انا موضوع الخروج فأجليه لحد مارجع بكرة الصبح و أكون جهزت حد موثوق فيه يخرج معاكم و يكون مرشد ليكم عشان تعرفوا تتفرجوا و مبجاش جلجان عليكم في أي حاجة تانية 


- أنت بجد وافقت أننا نخرج أنا مش مصدقة و مبقتش عارفة أفهمك 


-طب أنا كده هتأخر سلام


- مع السلامة 


و يتوجه فارس إلى سيارته ليتوجه إلى القاهرة و تجلس سيلا في الحديقة تمسك بهاتفها لتتصفح إحدى المواقع على الانترنت 


وصل فارس أمام إحدى الشركات التي تحمل علامة ( F & S) ليسرع السائق لفتح الباب ليقف رجال الأمن لاستقبالة و يدخل إلى بهو الشركة ليقف الجميع لتحيته و استقباله فالجميه يحترمه ليتوجه للمصد و يصعد لمكتبه لتقابله الاستاذة منى مديرة مكتبه


- حمد الله على سلامتك يا فارس بيه


- الاستاذ صقر موجود 


- أيوة يا أفندم مستر صقر موجود


- بلغيه إني عايز أشوفه في مكتبي الوقتي و ابعتي لي القهوة بتاعتي


- تحت أمرك 


و خرجت لتجري اتصال بمكتب صقر لتخبره بضروة الحضور سريعا 


ليجد فارس باب مكتبه يفتح سريعا و يدخل صديقه صقر 


- أبو الفوارس صاحبي و عم ولادي 


- خلصت هو الباب معمول ليه نفسي مرة تخبط قبل ما تتدخل


- و انا نفسي تفتح الشيش


- شيش ايه 


- تفك كده الدنيا مش مستهلة نكدك ده


- طلبت اجي عشان نتناقش في الصفقة الجديدة اتفضل 


- مستعجل ليه ارتاح النهارده و بكرة نتكلم و نناقش دراسة الجدوى 


- لا انا عايز اخلص كل حاجة النهارده لاني عايز أكون بكرة الصبح في الاقصر


- ليه كده ايه البيت وحشك و لا بنت عمك


- اتلم يا صقر سيلا بنت عمي و زي أختي الصغيرة 


- خلاص كده أنا قولت هتعيش  قصة حب تغيرك 


نظر له فارس 


- خلاص سكت أهوه 





- على فكرة هتشتغل معاك في الشركة الجديدة و عندما شروط


-شروط ايه 


- مش عارفة بس قولت لها تتناقش معاك فيها في النترفيو 


- أنت مش قولت لها أنك شريك في الشركة 


- لا  ومش هقول أنا عايز أشوف تصرفاتها و هتقدر تعتمد على نفسها و لا لا بس تبقى تحت عيني  و عارف انك أكتر واحد هتأخد بالك منها زي أختك 


- أكيد طبعا أنا هرجع معاك بكره عشان أجهز للافتتاح يلا نناقش الصفقة 


- تمام


ليفرع سماعة هاتف المكتب 


- استاذة منى هاتي ملف الصفقة الجديدة 


و ننتقل إلى الاقصر لنجد سيلا تجلس في الحديقة تنتظر وصول روتيلا لتدخل سيارة تسير في الممر الطويل حتى تصل إلى مدخل البيت و تنزل منها روتيلا  و هي تجري لتحتضن سيلا  و هي تبكي 


- واحشتيني أوي متتخيليش الكام يوم الي فاتوا عدوا عليا ازاي 


حبيبتي انتي كمان واحشتيني جدا 


- احنا لازم ننلاقي حل ترجعي بيه معايا 


- معتقدش فارس هيوافق 


- انتي استسلمت  و لا ايه


قالت بحزن- لا بس فارس شخصية غريبة و مش سهل تقدري تقنعيه بأي حاجة 


استمعت إلى نبرة الحزن فقالت لها لتغير الموضوع 


- شكلك حبيتي البلد هي بصراحة جميلة اوي شوفت منظر جميلة و انا جايه عايزاه ألفها كلها 


- فعلا في مناظر حلوة اوي شوفتها و انا جايه بس مش خرجت و لا مرة بس فارس قالى هيجيب لنا مرشد ساحي يفرجنا على البلد كلها يلا نطلع نرتاح تحبي تنامي في أوضه لوحدك و لا تنامي معايا 


- ده سؤال طبعا معاكي يلا قلبي لاني هموت و انام 


ليصعدوا سويا لغرفة سيلا ليناموا 


و نذهب مرة أخرى إلى القاهرة لنجد صقر يمسك مقدمة رأسه 


- خلاص مش قادر أنا فصلت 


- احنا أساسا كده خلصنا بكرة الصبح بلغهم اننا هنستناهم الاسبوع الجاي فالأقصر عشان نمضى العقود و احجز لهم في الفندق بتاعنا 


- تمام يلا نروح ننام عشان نمشي الصبح بدري 


لينتهي اليوم على أبطالنا 


و في صباح اليوم التالي يستيقظ فارس و يستعد و يشرب قهوته و ينظر في ساعته 


- كده هنتأخر صقر أنت يا بني قوم بقى إيه نايم تحت الأرض


- سيبني بس 5 دقايق كمان 


- ليه 


- كنت بحلم بحته مزة كده ملهاش وصف


- انت بقت حالتك صعبة أوي كده متتجوز


- لما ألاقيها 


- هي مين دي 






- البنت الي حلمت بيها 


- مش فاهم 


ليتدث صقر بجدية 


- بقالي فترة بحلم ببنت جميلة اوي دايما قاعدة على كرسي و ساكته و حاسسها حزينة 


- مش معقول تكون حبيتها دي مش حقيقة دي ممكن تكون وهم 


- مش حب بس حاسس أنا مشدود ليها أوي 


- طب يلا عشان نتحرك 


في الأقصر تستيقظ الفتاتان و يذهبوا للإفطار ثم تأخذ سيلا روتيلا في جولة في الحديقة لتريها الورود و قد أعجبت سيلا كثيرا بالورود السوداء و ذهبوا إلى اسطبل الأحصن ة لرؤية ليل و الفرس الذهبي و اأردت روتيلا رؤية الكلاب و لكنها تعلم مدى خوف سيلا من الكلاب لذلك عادت سيلا إلى المنزل و توجهت روتيلا إلى الكلاب و وقفت أمام الأقفاص 


- الله أنتوا جمال أوي


 و أقتربت لتعطي لهم بعد الطعام و تحاول اللعب معهم قليلا في هذا الوقت ثم قررت العودة إلى اسطبل الأحصنة لركوب أحد الخيول  وصل صقر و فارس للبيت ليطلب فارس من صقر أن ينتظره في مكتبه و يتوجه للأطمئنان على ليل ليدخل و يجد فتاة تعطيه ظهرها عندما نظر إليها وجدها غير محجبة ففكر انها اكيد صديقة ابنة عمه الفرنسية فقال 


- بونجور


التفتت لها لينظر لها ليتوه بها انها حقا جميلة 


روتيلا في 23 من عمرها فتاة طويلة ذات عود متناسق و شعر أشقر يتعدى خسرها بيضاء البشرة يوجد بعض النمش على انفها ذات رموش طويلة و عيون مثل العسل المصفى تضيء مثل الشمس ليقول 


- شمس 


- QUEL ( ماذا )


 ليجدها تنظر له


  فارس شاب جسمه متناسق يهتم ببمارسة الرياضة يوميا ذو بشرة خمرية و شعر أسود و عيون سوداء يرتدي بدلة سوداء الجاكت ممسك بيه و الكرافته مفتوحة على رقبته


 ليقول بصوت منخفض - أقولها ايه الفرنساوي بتاعي ضعيف 


- كلمني عربي مين شمس 


-هو انتي مش فرنساوية 


-انا مصرية فرنساوية بس انت مين 


- انا فارس و انتي اسمك ايه 


- روتيلا


ليصمت فارس و يفكر لماذا يتحدث معاها فهو يضع دائما حدود للجميع لا يتخطاها أحد 


- انت جيت تشوف ليل هو انا ممكن اركب اي حصان و لا مش هينفع 


- لينظر لما ترتديه فكانت ترتدي بنطال لاسفل ركبتها ضيق و تيشرت ابيض بنصف كم 


- انتي ايه الي لبساه ده انتي خرجتي من البيت كده ازاي و ازاي سيلا تسيبك كده هي مش عارفه ان فيه هنا رجالة 


- ماله لبسي أنا لبسه مناسب للجو و مالها سيلا 


 - ليأخذها و يعود للبيت سريعا و عندما أقترب استمع لأصوات عالية من داخل البيت ليدخل و يجد سيلا تمسك بتحفة زينة تشبه الحصان و تصرخ في وجه صقر 


- ترى ماذا حدث بين سيلا و صقر؟ 


- هل ستتحمل روتيلا قواعد فارس للاقامة معه ؟


ماذا سوف يحدث في حفلة توقيع العقود ؟


يتبع 

                     الفصل الخامس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×